مقابلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة زيارته فرنسا ولقاءه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومقال عن الانتخابات البرلمانية العراقية والتحديات الإقليمية التي تواجهها، بالإضافة الى موضوع عن مشكلة التجنيد التي تعاني منها القوات الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 12 تشرين الثاني  / نوفمبر 2025.

صحيفة ليبراسيون: محمود عباس وإيمانويل ماكرون يعلنان عن صياغة دستور جديد للدولة الفلسطينية 

افادت صحيفة ليبراسيون ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استقبل نظيره الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه. وحظي محمود عباس في أول زيارة رسمية له إلى باريس بصفته "رئيسًا لدولة فلسطين"، بجميع التكريمات التي تمنحها الدبلوماسية الفرنسية لرؤساء الدول. 

وتابعت الصحيفة ان إيمانويل ماكرون ونظيره الفلسطيني تحدثا لأكثر من ساعتين، وأكد خلالها عباس التزامه بإجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، بما في ذلك "تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية". وأعلن رئيسا الدولتين أيضا عن تشكيل لجنة مشتركة لصياغة دستور الدولة الفلسطينية، وأكد الرئيس الفرنسي لنظيره الفلسطيني أن الخطط الخاصة بضم الضفة الغربية "جزئيا أو كليا" من قبل إسرائيل "تشكل خطا أحمرا سترد عليه  فرنسا بقوة مع شركائها الأوروبيين إذا تم تنفيذها"، كما أتاحت هذه الزيارة لباريس تأكيد الالتزام بحل الدولتين.

الرئيس محمود عباس لصحيفة لوفيغارو: "حماس لن يكون لها دور في إدارة غزة" 

في إطار أول زيارة لمحمود عباس  إلى فرنسا كرئيس لدولة فلسطين، اجرت صحيفة لوفيغارو مقابلة مع الرئيس الفلسطيني تناولت عدة ملفات، على غرار اهمية الزيارة الى باريس، حيث اعتبرها  زيارة تحمل رمزية تاريخية عميقة، فهي المرة الأولى التي يزور فيها باريس منذ اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، وهو اعتراف وصفه الرئيس الفلسطيني بالشجاع يجسد التزام فرنسا الراسخ بالعدالة والقانون الدولي، كما ان الزيارة تأتي في وقت أن دولة فلسطين أصبحت واقعًا سياسيًا معترفًا به دوليًا. 

وبخصوص سؤال صحيفة لوفيغارو حيال مستقبل وقف إطلاق النار، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن وقف إطلاق النار في غزة صامد حتى الآن، لكن استدامته تتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وهي إنهاء الاحتلال والسماح للحكومة الفلسطينية الشرعية بممارسة سلطتها كاملةً في قطاع غزة، وهذا ما تعمله الحكومة مع جميع الشركاء لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية ونشر قوة استقرار دولية تدعم نشر قوات الأمن الفلسطينية الشرعية، ولفرنسا دور أساسي في ترسيخ وقف إطلاق النار، والمشاركة في القوة الدولية المقترحة.

وفي رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على سؤال طرحته صحيفة لوفيغارو بخصوص نزع سلاح حركة حماس، اعتبر الرئيس الفلسطيني نزع السلاح عملية سياسية وأمنية معقدة لا يمكن تحقيقها بالقوة وحدها، ويتطلب اتفاقًا فلسطينيًا داخليًا يدعمه وسطاء وشركاء دوليون، واكد محمود عباس أن حركة حماس لن تحكم غزة، وعليها تسليم جميع أسلحتها، فالمبدأ الأساسي هو أنه لن يكون هناك سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الفلسطينية.

صحيفة لوموند: الانتخابات البرلمانية العراقية تحت أعين إيران والولايات المتحدة 

تطرقت صحيفة لوموند الى موضوع الانتخابات البرلمانية العراقية، حيث ترى الصحيفة ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يأمل في ولاية ثانية، في حين يُشكّل مصير الميليشيات الموالية لإيران قضيةً محوريةً في الانتخابات. 

فمع عودة العراق إلى صدارة اهتمام إدارة ترامب، التي تعتزم، مع حليفتها إسرائيل، وضع اللمسات الأخيرة على رؤيتها لشرق أوسط جديد، خالٍ من نفوذ إيران وحلفائها الشيعة المتواجدين من لبنان إلى اليمن، عادت مسألة مستقبل الميليشيات الشيعية الموالية لإيران إلى الواجهة في الانتخابات، مما فاقم الانقسامات بين الأحزاب الشيعية.

واوضحت صحيفة لوموند ان السوداني يسعى  إلى تقديم تنازلاتٍ للطرفين للحفاظ على فرصةٍ في المفاوضات السياسية التي ستُجرى فور الانتخابات لتشكيل ائتلاف حاكم وتعيين رئيس الوزراء المقبل. 

كما يجب على السيد السوداني أن يكسب رهانه في صناديق الاقتراع أولاً، وستكون نسبة المشاركة، حاسمة في انتخابات تتسم بالانقسام، مع وجود أكثر من 7000 مرشح في المنافسة، وترى غالبية العراقيين بحسب الصحيفة أن الانتخابات ليست سوى طقوس لتقاسم السلطة بين النخب الفاسدة.

صحيفة لاكروا: الجيش الأوكراني يعاني صعوبة في التجنيد 

افادت صحيفة لاكروا ان معركة بوكروفسك  في منطقة دونيتسك تُسلط الضوء على الفجوات في الجبهة الأوكرانية. فبعيدًا عن صدمة هذا التهديد الجديد بالهزيمة، تنتشر مخاوف واسعة النطاق بشأن قدرة كييف على الحفاظ على دفاع متماسك، بينما تواصل موسكو ضخ الأسلحة والقوات نحو الجبهة، فالقوات الروسية تُشكل الجزء الأكبر من القوات، سواء من حيث عدد الطائرات المسيرة أو المدفعية أو المقاتلين النشطين. 

واوضحت صحيفة لاكروا ان التقديرات تشير إلى أن لدى أوكرانيا حوالي 300 ألف رجل وامرأة فقط منتشرين في القتال النشط، بينما البقية في الاحتياط أو في مناصب إدارية، ووفقًا لتقديرات أوليكساندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فإن قوة الغزو الروسية، التي كانت في السابق أصغر من القوات الأوكرانية، باتت تتجاوز الآن 600 ألف جندي.